Mou7tawa محتوى Mou7tawa  محتوى

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

هل الاسبرتام مسبب للسرطان حقا ؟

Aspartame -  أسبرتام 


الاسبرتام هو الاستر الميثيلي  لثنائي الببتيد المكون من الحمضين الامينيين فينيل الانين و حمض الاسبارتيك. و هو عبارة عن محلي صناعي غير سكري و نسبة حلاوته تزيد ب 200 مرة اكثر من السكر و لكن بسعرات حرارية اقل بكثير

 يستخدم عادة لتحلية المشروبات الغازية و هو ايضا بديل السكر بالنسبة لمرضى السكري حيث يدخل في تركيبة اكثر من 6000 منتج موجه للاستهلاك كالصودا دايت و الفطار سريع التحضير و الحبوب و نعناع النفس و العلكة الغير محلاة و حلوى الجيلاتين و الحلويات المجمدة و المكملات الغذائية و العصائر و الكاكاو المختلط و الشاي و القهوة سريعة الذوبان و يستخدم كبهار مائدة الطعام في بعض دول العالم و غيرها من المنتجات الاستهلاكية الكثيرة

يتم تسويق هذه المادة بعدة أسماء تجارية فقد تجدها بإسم (E951). 

 الا انها فقدت قيمتها كمادة تستخدم للتحلية امام السكرلوز و ذلك لانها تتحطم و تفقد خاصية التحلية عند تطبيق الحرارة عليها خاصة في المخبوزات على عكس السكرلوز الذي يحتفظ دائما بخاصية التحلية زيادة على توفره الكبير في الاسواق بمختلف الاسماء التجارية و ذوق المستهلك الذي يلعب دورا كبيرا في شهرة السكرلوز 

اكتشاف الاسبرتام و التصديق عليه

اكتشف الاسبرتام سنة1965 من طرف الكيميائي جيمس م.سلاتر الذي يعمل في شركة جيدي سيرل & كومباني عندما كان بصدد انتاج عقار مرشح مضاد للقرحة و اكتشف حلاوة الاسبرتام صدفة عندما لحس اصبعه الذي تلوث به 

عند اجراء الاختبارات الاولية للسلامة على الاسبرتام لم تصادق هيئة الغذاء و الدواء الامريكية عليه كمضاف غذائي في الولايات المتحدة الامريكية لسنوات عديدة ذلك لان اثنين من الناشطين ضد المضافات الغذائية اشارا الى ان الاسبرتام مسبب للسرطان

في عام 1983 سمحت هيئت الغذاء و الدواء باستخدام الاسبرتام لتحلية المشروبات الغازية

و سمحت الهيئة باستخدامه في المخبوزات و الحلويات في 1993

كما ازالت كل قيود الاسبرتام و سمحت باستخدامه في مختلف الصناعات الاستهلاكية سنة 1996

الاسبرتام و السرطان 

بالرغم من ان العالم يستهلك الاسبرتام بغزارة الا انه اذا بحثت عنه هذه الايام في محركات البحث فستجد اسمه مرتبط دائما بالسرطان مما يسبب القلق و الحيرة لدى المستهلك بصفة عامة. ففي سنة 2021 اجريت دراسة هامة هدفت الى مراجعة نتائج سوفريتي و بيلبوجي حيث اخضعت كل عينات اورام الدم و الجهاز اللمفاوي في جميع الحيوانات التي تعرضت للاسبرتام الى تحليل مناعي. و تحليل شكل الانسجة اللمفاوية وفقا لأحدث المعايير العالمية. و جاءت النتائج لتأكد صحة ما استنتجه الباحثان و ترد اعتبارهما. فقد وجد ان 92 بالمئة من الحالات مصابة بالسرطان فعلا .و تم تأكيد وجود علاقة طردية بين استهلاك الاسبرتام و الإصابة بالسرطان

تمت مراجعة 1300 دراسة من أصل 7000 دراسة من طرف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ، حيث وضعت الأسبرتام ضمن قائمة  (المسرطنات المحتملة) ، و هذه القائمة تضم أربع مجموعات مقسمة حسب قابلية كل مادة للتسبب في السرطان وفقا لقوة الأبحاث المقدمة ضد المادة و ليس وفقا لمدى خطورة المادة نفسها ،و تم ادراج الأسبرتام في المجموعة الثالثة ( groupe 2B) التي تشمل المواد التي من المحتمل أن تكون مسرطنة لأن نتائج الدراسات على الإنسان فقط لم تكن كافية، و لأن النتائج الظاهرة على الحيوانات فقط كانت كافية لحد كبير ، و لكن هذا لم يكن منطبقا على كليهما معا و إنطبق هذا على الهاتف المحمول أيضا.
أكدت لجنة الخبراء المشتركة (JECFA) توصياتها حول الحد من الاستعمال اليومي لمادة الأسبرتام ليبقى 40مجم/1كجم من الوزن، حيث لا يوجد سبب كافي لتغيير هذه النسبة في الوقت الحالي.
كما صرح مدير التغذية و سلامة الغذاء بمنظمة الصحة العالمية فرانشيسكو برانكا على أنه بالرغم من عدم كفاية الأدلة التي تثبت أن الأسبرتام مادة مسرطنة 100٪، إلى أنه يجب الحد من إستخدامها و استهلاكها بكثرة لأنه يوجد تأثيرات محتملة أخرى يجب التحقق منها بإجراء المزيد من الأبحاث المعمقة أكثر.
عموما، يجب التقليل من إستهلاك المواد المحلية سواءا كانت سكر أبيض أو سكر صناعي، لأنها السبب في حدوث الكثير من المشاكل الصحية أبرزها السمنة، في إنتظار نتائج أبحاث أخرى قد تثبت تورطها في الإصابة بالسرطان من عدمه. 




عن الكاتب

mou7tawa

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Mou7tawa محتوى