Mou7tawa محتوى Mou7tawa  محتوى

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم






قبل وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه، وكان صلى الله عليه وسلم في بيت السيدة ميمونة (زوجته)
فقال رسولنا:" اجمعوا زوجاتي!"
فجمعوا الزوجات عنده
فقال الرسول: "أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟"
فقلن: "نأذن لك يا رسول الله"
فأراد محمد أن يقوم فما استطاع من شدة مرضه، فجاءه علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملاه...
وخرجا به من حجرة السيدة ميمونة الى حجرة السيدة عائشة، و عندما رآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة، بدؤوا بالسؤال بهلع :
" ماذا أحل برسول الله؟ ماذا أحل برسول الله؟"
و تجمع الناس في المسجد، وامتلأ وتزاحم الناس عليه صلى الله عليه وسلم، فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة، و قالت أمنا عائشة:" لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل"
فتقول: "كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، فيد النبي أكرم وأطيب من يدي."
وتقول أيضا :" و أسمعه يقول: (لا اله إلا الله، إن للموت لسكرات)"
فتقول السيدة عائشة:" فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد إشفاقاً على رسول الله"
فقال نبينا محمد:" ماهذا ؟ "
فردوا عليه: "يا رسول الله ، يخافون عليك"
فقال حبيبنا: " إحملوني إليهم"
و هم أن يقوم فما إستطاع، فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتى يفيق، و حُمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر...
فكانت تلك آخر خطبة لرسول الله، وآخر كلمات له... فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أيها الناس، كأنكم تخافون علي؟"
فقالوا: "نعم يا رسول الله"
فقال الرسول: "أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم".
ثم قال نبينا الشريف محمد: "أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة".
<< بمعنى: أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على صلاتكم، وظل يرددها لشدة أهميتها>>
ثم قال أيضا:" أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا".
ثم قال: "أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله".
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد (نفسه)، و كان سيدنا أبوبكر الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء، وعلا نحيبه، ووقف وقاطع النبي، وقال أبو بكر:" فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، و بأزواجنا، فديناك بأموالنا".
وظل يرددها، فنظر الناس إلى أبو بكر، كيف يقاطع النبي... فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر
قائلاً :"أيها الناس، دعوا أبوبكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبوبكر... لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبداً"
و قبل نزوله من المنبر هم الرسول بالدعاء للمسلمين قبل وفاته كآخر دعوات لهم... فقال : "أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله"
وكانت تلك آخر كلمة قالها الرسول صلى الله عليه وسلم و كانت كلمة موجهة إلى الأمة من منبره قبل نزوله... فقال :" أيها الناس، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة"
وحُمل مرة أخرى إلى بيته، وبينما هو في بيته دخل عليه عبد الرحمن ابن أبي بكر حاملا بيده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك، ولكنه لم يقدر أن يطلبه من شدة مرضه، ففهمت السيدة عائشة رغبته من نظرة عينيه، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يستطع كرم الله وجهه أن يستاك ، فأخذته عتئشة رضي الله عنها من النبي و أخذت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا له،
فقالت:" كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت".
تقول السيدة عائشة: "ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أدنو مني يا فاطمة! "
فحدثها الرسول في أذنها، فبكت أكثر.
فلما بكت قال لها النبي:" أدنو مني يا فاطمة!"
فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت!
بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سُئلت فاطمة عن ماذا قال لها النبي؟؟؟
فقالت:" قال لي في المرة الأولى: (يا فاطمة، إني ميت الليلة)" فبكيت...
ولما وجدني أبكي قال مرة أخرى:"  يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقاً بي" فضحكت...
تقول السيدة عائشة: "ثم قال النبي : (أخرجوا من عندي في البيت) وقال : (ادنو مني يا عائشة)"
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته، و رفع يده للسماء و قال :" بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"
تقول السيدة عائشه:" فعرفت أنه بخير "
ودخل سيدنا جبريل على النبي، وقال : "يارسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ائذن له يا جبريل!"
فدخل ملك الموت على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: "السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله"
فقال النبي:" بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى"
ووقف ملك الموت عند رأس النبي... وقال:
"أيتها الروح الطيبه
روح محمد بن عبد الله
أخرجي إلى رضا من الله و رضوان
ورب راض غير غضبان "
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:" فسقطت يد النبي وثقلت رأسه على صدري
فعرفت أنه قد مات!
فلم أدر ما أفعل!
فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي،وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول:
مات رسول الله! مات رسول الله!
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي بن أبي طالب أقعد فلم يقدر ان يتحرك...
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنة ويسرى...
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه... إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود وسأقتل من قال أنه قد مات...
أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه... دخل علي النبي واحتضنه وقال: "وآآآ خليلاه، وآآآ صفياه، وآآآ حبيباه، وآآآ نبياه وقبل النبي"
وقال: "طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله".
ثم خرج للناس يقول: "من كان يعبد محمد فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت..."
فسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
يقول عمر ابن الخطاب :" فعرفت أنه قد مات"
ويقول:" فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي"
ودُفن النبي صلى الله عليه وسلم
و قالت السيدة فاطمة:" أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي"
ووقفت تنعي النبي... وتقول: "يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، الى جبريل ننعاه".
اخواني .. انا متأكد أن أعينكم ابتلت بالدموع، وقلوبكم إشتاقت لرؤية نبينا محمد الرحمة المهداة والسراج المنير . ولكن بحول الله وقدرته موعدنا جميعا معه عند الحوض ...
اللهم إجعلنا جميعا ووالدينا واقاربنا والمسلمين و المسلمات و المؤمنين والمؤمنات الاحياء والأموات من أهل جنة النعيم بجوار نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.


عن الكاتب

mou7tawa

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Mou7tawa محتوى