ملخص رائع لكتاب أول مرة أتدبر فيها القرآن
وصف كتاب أول مرة أتدبر فيها القرآن
لماذا نحتاج إلى مثل هذه الكتب لأننا لا نستطيع أن نقرأ القرآن كما نقرأ الكتب الأخرى. لا يمكنك تجاوز الكلمات الغامضة والأفكار المتداخلة دون البحث عن معناها!
القرآن الكريم هو الرسائل التي أرسلها الله تعالى إلينا، فيجب على كل قارئ للقرآن أن يتفكر في آياته. ويختلف هذا الكتاب عن كتب التفسير التي اعتدنا قراءتها في عدة نقاط؛ ربما الأكثر أهمية. أي أنها مكتوبة بطريقة مبسطة يمكنك اعتمادها كتفسير أولي للآيات القرآنية قبل التعمق في تفسير الآيات والبحث عن مزيد من المعلومات في كتب التفسير.
لا يمكن أبدًا إغلاق مثل هذه الكتب ووضعها على الرفوف بين الكتب. وينبغي أن يكون هذا الكتاب ضمن كل قراءة للقرآن الكريم.
وأرى في ذلك مؤشراً للامتثال للقرآن الكريم؛ وبما أن السور قد وردت بالترتيب في القرآن الكريم، فإن هناك مصدراً بجانب كل سورة:
- عدد الآيات وهل هي مكة أم المدينة المنورة
- أسمائهم
- التسميات المناسبة
- وممن ذكر في فضائله
- بداية السورة تتفق مع نهايتها
- المحور الرئيسي للسورة
- المواضيع
- فوائد وخفايا حوله
ملخص كتاب أول مرة أتدبر فيها القرآن
جاءت فكرة الكتاب لتكسر حاجز عدم التأثر بالقرآن والاستمتاع به والاستمتاع بمعانيه عند قراءته أو الاستماع إليه. وجاءت فكرة الكتاب لتزيل هذه العواقب، والكتاب عبارة عن خلاصة قراءة المؤلف لكتب التفسير والمتخصصين في كتاب الله عز وجل، وهو كالمفتاح الذي يفتح للقارئ الباب إلى كتب التفسير وخطوة أولى لتدبر القرآن الكريم.
تقوم فكرة المؤلف على ذكر سور القرآن الكريم بالترتيب، بدءاً بسورة الفاتحة وانتهاءً بسورة الناس، والحديث في كل سورة عن محاور محددة.
ويسبق هذه المحاور مجموعة من النصائح التي تساعد القارئ على تدبر القرآن الكريم وتساعده على إكمال قراءة الكتاب والاستفادة منه.
منهجية تقسيم الكتاب
وقد قسم المؤلف الكتاب إلى محاور رئيسية تساعد القارئ على تأمل سور القرآن الكريم على النحو التالي: ذكر عدد آيات السورة بالإضافة إلى ما إذا كانت مكية أم مدنية في بداية الحديث عن السورة. السورة، واعتمد في ذلك على أن ما نزل من القرآن قبل الهجرة فهو مكي. وما نزل بعد الهجرة فهو مدني، بغض النظر عن المكان الذي نزلت فيه السورة.
وذكر أسماء سور القرآن الكريم بالترتيب، سواء كان للسورة اسم واحد أو أكثر، واستند في ذلك إلى كتابين: (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي، و (التحرير والتنوير) لابن عاشور.
وذكر مناسبة تسمية السورة، ولهذا اعتمد أيضًا - في معظم السور - على كتاب (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي، وكتاب (التحرير وعلوم القرآن) التنوير) لابن عاشور.
وذكر بعض فضائل السورة من الروايات الصحيحة الثابتة، واستمد هذه الفضائل من كتب السنة المعتمدة، كصحيح البخاري وصحيح مسلم، وكتب السنن الأربعة وغيرها.
واعتمد في تحكيم الأحاديث وتصحيحها على أقوال محققي الحديث كالإمام الذهبي، والشيخ الألباني.
وذكر التطابق بين أول السورة وآخرها، مع ملاحظة أنه لا يشترط أن تكون أول السورة هي أول آية فيها مطلقا، أو أن تكون نهاية السورة آخر آية فيها عند الجميع.
ولم يذكر هذا المحور ابتداء من سورة الملك إلى نهاية القرآن.
وذلك لأنها قصيرة السور وآياتها قليلة.
وذكر المحور الأساسي الذي تدور عليه السورة أو الغرض العام منها، واعتمد في ذلك على كتاب (مساعي النظر) للبقاعي، بالإضافة إلى كتب التفاسير الشهيرة مثل تفسير السورة.
القرطبي، ابن كثير، وغيرهم.
- ذكر موضوعات كل سورة في نقاط منظمة، وشرح ما تحتويه كل سورة بشكل عام وإيجاز. وخوفاً من الإطالة، وضع مقابل كل نقطة أرقام الآيات التي يتحدث عنها، في معظم سور القرآن الكريم، مع ملاحظة أنه لم يلتزم بهذا المحور من سورة البلد حتى النهاية.
القرآن لأنه قصير السور وعدد آياته قليل.
وذكر بعضاً من حسنات وفوائد السورة، ووضع بعد كل منها المصدر الذي اعتمد عليه، مشيراً إلى أن كل آية من كتاب الله فيها فوائد كثيرة وحسنات وأسرار، ولكن القصد من الكتاب كان وعدم الإسراف وتبسيط الكلام وحصره، بل جعله سهلاً ومختصراً وشاملاً.
ولذلك اقتصر المؤلف على بيان بعض الفوائد المتنوعة لكل سورة.
أهم النصائح المستنبطة من الكتاب
واختتم المؤلف كتابه بذكر بعض النصائح والفضائل والأمور المهمة، وهي كما يلي:
- ثمرات وفضائل التدبر في كتاب الله عز وجل، ومن ذلك أن التدبر يزيد إيمان العبد وينمي جانب الرهبة والخوف والرجاء لمن تدبر كتاب الله، ويدفعه إلى العمل والطاعة وغير ذلك.
- مزايا الحث على العمل بالقرآن، فإن سر القرآن فهمه والعمل به، وتأثير القرآن في النفوس يكون من خلال المعاني التي تستقر في القلب، وتملأه بالنور.
- ثم ينتقل هذا الضوء إلى سائر أعضاء الجسم والأطراف، فيصير من العاملين.
- ثم ذكر بعض وصايا السلف الصالح في هذا الشأن.
- بيان حال السلف الصالح مع القرآن، على اختلاف أنواعهم ومكانتهم في المجتمع.
- بعض الكتب التي ينصح بها المؤلف للتفسير والتأمل، مع مراعاة تقدم القارئ ومستواه الأكاديمي.
- بعض الإرشادات للقارئ والمتأمل للقرآن الكريم، والتي تتضمن إرشادات حول تلاوة فضائل القرآن وأهله، والحث على الله عز وجل على الدعاء، وقراءة القرآن الكريم بكثرة، وترديد الآيات التي تؤثر على القلب، وغيرها من النصائح.
العبرة من هذا الكتاب
والدرس المستفاد من الكتاب هو الحرص على تدبر القرآن الكريم، والاستفادة منه، والتأثر بآياته، مما يدفعنا إلى فهم القرآن الكريم والعمل بأوامره واجتناب نواهيه، والحث على الإكثار من تلاوة القرآن، ولكن مع الاهتمام بجانب التدبر والفهم والعمل.